الثلاثاء، يونيو 13، 2006

مسلسل علي بابا... الحلقة الاولى

المشهد الاول
-بلدكم لاتحترم حقوق الانسان ... لاتوجد ديمقراطية...الفساد يأكل الاخضر واليابس.. انتم افقر واكثر دولة متخلفة ومستبده في العالم... هناك انتكاسة حقيقية في مسيرة الاصلاح الاقتصادي والسياسي في بلدكم
مال المترجم بعصبية وهو يحاول ان يترجم هذه الكلمات همسا الى اذن الرئيس، الذي يبدوا انه من تعابير الرئيس الغاضبة فهم كلامه دون الحاجة الى مترجم... او ربما انه كان يتفهم كل عيوبه التي تثير الرأي الدولي ضده....فقطع كلام المترجم قائلا بلامبالاه
قله مافيش زلط... الانتكاسة من الفلاسة.. واشار الى الرئيس ضاربا بطن كفيه ببعض
- بح... نو مني... ادي زلط وبهرر لوما تشبع
ارتبك المترجم .. لم يعد يدرك كيف يتصرف وبأي تعابير يمكنه ان ينقل للرئيس المضيف ماقاله الرئيس الضيف
حاول ان يخترع جمله اكثر اناقة اواكثر كبرياء .. لكنه لم يجد
المشهد الثاني
- ذالحين مانسوي
انتزعه السؤال من حالة الطنان ، لكن اصابعة لم تتوقف عن اللعب بخده المتكوره.. كأنما يقيس الى اي مدى انتفخت وجنته
بصق بالمتفل بطريقة صحبتها موسيقى تصويرية تثير القرفوالتفت للرئيس مغمضا عينه الشمال.. زاما شفتيه الى الامام بطريقة مضحكه .. وطرقع فمه مع بداية عبارته
-فخامتكم لن تترشحوا الانتخابات الرئاسية القادمة
لم يكاد ينهي عبارته الا ومتفل الرئيس يحدث دويا على جبهته المتصببه عرقا من النشوه.. لينفجر الرئيس صارخا
:
- ماهوه يا ابن الكلب... مجنون انت... انا من صنعت البلد هذي.. ولا فاكرها امك اللي خلت البلد توقف على رجولها
مسح المستشار العجوز محتويات المتفل من على وجه ..ببرود يحسد عليه.. وقال
:
- فخامتك فهمتني غلط... مجرد مسرحية.. تضمن الدعم الاجنبي.. وفي المشهد الاخير.. يتدخل الشعب... ولا رئيس الا الرئيس
تجمدت ملامح الرئيس لبرهه وهو فاغر فمه من الدهشة .. ثم ابتسم وهو يهز راسه مصوبا عينيه الحادتين نحو وجه مستشاره
- انت ابن حرام.... شيطااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااان
ودوت ضحكه عنيفة .. من كلاهما معا
المشهد الثالث
- انّ صدق الكلام اللي قلته اليوم
- ايش من كلام يا مره
انك مابتترشحش...معك خبر... ايش الكلام هذه.. تشتي تحبط اولادك.. قد الولد لغى رحلة الويك آند في سويسرا من تحت راس الخبر هذه... لا تحطمش مستقبل عيالك.. ولا خلاص أمنت مستقبل عيال مرتك الاوله وعيالي خلاص يحرقوا بصليط
- اهجعيليش يامره.. هذه كلام كبير.... مايفهمنش فيه الحريم
مالت بانوثه نحو جسده المستلقي بخدر ...اقتربت من وجه اكثر..حتى لفحته انفاسها... حركت اصبعها على شفتيه بدلال
- انت وعدتني ان وزاره الخارجية لي انا وعيالي.. اشمعنى انا مبش معي وزاره .....ولا مابقيتش تحبني
اودعت عبارتها كل مخزون المرأة من انوثة وسحر... كان فمه الدحباشي اللزج يتدلى وهو يقول
:
- تمام.. طيب... من عيوني

ليست هناك تعليقات: