الجمعة، نوفمبر 02، 2007

عن الدعارة والتسول..وجهة نظر مختلفة

(1)

في احد شوارع صنعاء
اقترب مني طفل هامسا:"ادي لي حق العشاء
قصة عادية...تتكرر في اليوم عشرات المرات
ففي بلادنا
اصبح الجوع... هو الناطق الرسمي باسم الأغلبية



(2)

"معي خمس خوات..احنا لوحدنا...تعال شوف عشان تتأكد..ما معاناش حق العشاء"
اعترف لكم...
صفعني هذا السرد المختلف
وسؤال اكبر: اهو عرض دعاره؟أم أسلوب إقناع مبتكر ...كنوع من الخروج عن أساليب
التسول التقليدية؟
فكرت للحظة ان اعرف الإجابة
لكنني تراجعت
ايا يكن ...ما قصده
فالمعرفة التي تبنى على الآم الآخرين
هي نوع من الحقارة



(3)

الدعارة والتسول ..عالمان متشابكان
يتقاطعان في نقطة الجوع والحاجة
فالعاهرة –في اعتقادي-
هي امرأة قررت في –لحظة جوع
أن تلعن المجتمع الأناني ..بطريقتها الخاصة

(4)

المتسول يتمتع بقدر كبير من الإيمان بالآخر
اتكالي.. سلبي..يعاني من قدر كبير من العجز النفسي
أكثر مما قد يعانيه من عجز جسدي

العاهرة.امرأة صدمتها الحياة بقسوة
ففقدت الإيمان بكل شئ
هذا هو الفارق الوحيد بينهما ...في اعتقادي

(5)

أسلوب تعاملنا مع أفراد كلا العالمين( الدعارة والتسول
مختلف جدا
نلتمس العذر للأول
غالبا..لاننا نقبض ثمن تعاطفنا
ثواب...حسنات...جنة

بينما نلعن العاهرة
نصرخ" تجوع الحرة ولا تأكل من لحم ثدييها
ولا ندرك ان الجوع
هو نوع من صكوك العبودية
لا ندرك أن انحراف امرأة
هو قرار إجباري وليس اختياري
في مجتمع يبحث دائما عن مقابل لخدماته ...حتى من الله
وفي مجتمع مهووس بالابتزاز الجنسي
والفتوحات المنوية

(6)

ما أحاول ان أقوله
هو قول المسيح علية السلام
"من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر"
أحاول أن أقول
إن انهزام امرأة في لحظة ما
هو انحراف لا يستحق العقاب سوى من الله
أحاول أن أقول
إن الاحتقار لا يخلق مجتمع إنساني
أحاول أن أقول
بقسوة أكثر
إذا كان هناك من يستحق الاحتقار
فهو نحن ...أفراد هذا المجتمع المعاق!

الخميس، أكتوبر 25، 2007

صباح الفل يابلدي

1
صباح الفل يابلدي
يانسيانا
ندور عنكِ...في الدنيا
نتوه...ونقول... فكرانا
اتاريكي
ولا فاكره
ولا عارفه
وطن وهمي ...على الخرطه
ومش موجود
مع ذلك ..نلاقيكِ
كزهرة فل
مزروعه في جوانا
2
صباح الفل يابلدي
يانسيانا
ومش نسيين
وانا فصنعاء
الاقي غربتي...بتكبر
شوارعها متشبيهكيش
وانا فيها غريب ماشي
ومش عارف انا ماشي ورايح فين
قولي لي بس يابلدي
انا حبيت بلد تاني؟
ولا انتِ...اللي انا حبيت
وانا بس اللي معرفكيش؟
3
صباح الفل يابلدي
يانسيانا
حَوِلت اكتب بلهجتنا... ومقدرتش
انا اسف
عشان باين..حروف الحب متشاله
تلاقيها كمان زيك
لا تعرفني
ولا بيا كمان حاسه
على كُلاٍ
انا ليا سؤال واحد محيرني
احبك ليه يابلدي
وانا شَيفك بلد تنية؟؟
انا

الثلاثاء، يونيو 26، 2007

لذة الاسوأ..خواطر خارج النص 3

(1)

الجوع الجنسي الذي يكتسح البلد
ظاهرةتحتم على علماء الاجتماع رصدها وتحليلها!!
ما لذي يحدث..في بلدٍ (يُقرطٍس) النساء
بدعوى " المجتمع المحافظ!!"؟؟
بينما اسطوانات الجنس تباع علنا في الشوارع!
والفنادق تحولت الى دور عرض للافلام الجنسية
ومقاهي الانترنت تحولت الى وسائط معلومات مختزله
في جانب معلوماتي واحد ووحيد
معلومات الجسد العاري



(2)


مالذي يبقى في ذاكرة الاجنبيات
بعد مغادرة بلادنا؟
ربما...شعب(مُلجِج)..يُصاب بالهبل امام الاكتاف العارية
و(يُلخج) اكثر..في التفاصيل

نوع من البله..والتشوه الانساني.
.تتبعه طقوس الاكتشاف البدائي... للجسد
او بالاصح..طقوس طريقة(برايل) للمكفوفين
القراءة بالاصابع!!


(3)

الشراهة الجنسية.....بصورها الفظة التي تعترينا
تحتاج للكثير من التأمل
وللكثير من الصقل الحضاري
وتحتاج إلى إطار فلسفي
يُعيد للجنس ، مفهومه العاطفي
المفهوم المصادر والمسلوخ بوحشية من حياتنا


(4)


تربيتنا ..هي المسئولة عن هذا التشوه
عن هذا التناقض
عن هذا الانفصام
هي المسئولة عن ما نمارسه
من نصب عاطفي.... وبلطجه جسدية
لاننا تربينا جمعيا..على ان الحوار التفاعلي الوحيد
الذي يمكن ان ينشأ بين المرأة والرجل
هو الجنس

لهذا نظل و(سنظل) نعاني
من أزمة (الشيطان الثالث
كلما التقينا بامرأة

الأحد، يونيو 24، 2007

لذة الأسوأ..خواطر خارج النص 2

(1)

اللون الاسود في بلادنا
لونٌ منفيٌ..مضطهد..مقموع
يستثير فينا كل نوزاع العنصرية
والتطرف والتعسف والقمع
اللون الاسود..علامة تمييز طبقي..جنسي..عرقي
فاللون الاسود: حبشي ، صومالي، خادم
بالطو، شرشف، نقاب


(2)

"بِيدخل صباعه من تحت"

امرأة مع طفليها...تستحث بهذه العبارةالشهامة( المزعومة)..في الرجال.... راكبي الباص
كان تعقيب احدهم: امرأة وقحة

هكذا إذن
يجب ان تصمت المرأة......عندما تغتصب
فالرفض هو نوع من الوقاحة وقلة الأدب
والمرأة التي تقاوم التحرش
هي بالمفهوم الشعبي..امرأة تُصرِح بأنها عاهرة!!!

(3)

خادمة...شحاته في احدى الجولات
يعبث العابرون بصدرها..مقابل مائة ريال
كليب شهير تم تداوله، على نطاق واسع
مدير عام في وزارة الشباب والرياضة
مشهور جدا في أروقة الوزارة بمغازلة الفراشات
بطريقة(النخش بالاصابع

ذات مساء لاينسى..في قريتنا البعيدة
قاومت خادمة الاغتصاب
لتُفقأ عينها اليسرى ...في المعركة
لتظل(العوراء) الوحيدة
في مجتمعنا الأعمى

(4)

الم اقل لكم..ان اللون الاسود في بلادنا
لونٌ منفيٌ..مضطهد...مقموع


هامش خاص:

اليمن: زاوية مقوسة في خارطة العالم
يستريح فيها المتعبون من السطو...وذوي الضمائر الميتة....ونحن

الاثنين، يونيو 18، 2007

لذة الاسوأ..خواطر خارج النص


(1)

الجنس ..لغة رقيقة
نوع من التفاعل العاطفي
الا في بلادنا
مازال الجنس محتفظا بمفهومه البدائي
سلوك لقمع الآخر..كنوع من التعبير عن السلطة


(2)

أشهر أسطورة اجتماعية في بلادنا
أن اليمني هو رمز (الفحولة)
مع ان التقارير تشير الى اننا اكبر سوق للمنشطات الجنسية
في الشرق الاوسط
تُرجمت هذه الاسطوره في الوعي الشعبي
الى معتقدات..نكت..روايات
تشترك جميعها في صناعة شئ واحد
خرافة الذكر الذي لا يقهر


(3)

عندما يصبح الجنس تعبيرا عن السلطة
ينتقل الجنس من خانة (اللغة الرقيقة)
الى خانة ( الاغتصاب)
المأساة ان الجنس لدينا -في كثير من الأحيان-.
حتى في الأطر الشرعية
هو نوع من الاغتصاب المقننن

(4)

ربما لاننا مواطني دولة ديكتاتورية
تجدنا ننفعل في التعبير عن غرائزنا الجنسية
ربما...لانه الانفعال الوحيد..... المتاح لنا


والسلطه الوهميه الوحيده... المخولون بالوصول اليها
هكذا....اصبح الجنس لدينا..مأساة عميقة
بعمق الاقصاء السياسي الذي نعيشه

(5)

ليس هذا كل شئ

مازال هناك بقية..للذة الأسوأ




الاثنين، فبراير 26، 2007

شحاتات (الدحككه) ومقاهي البورنو في صنعاء..يوميات رجل مفجوع



يكسرني هذا الوطن الذي يعلم ابناءه فرد اصابعهم
يعلمهم الشحاته
لاشئ ينافس تعداد الشحاتين والشحاتات في بلادنا
سوى صور الرئيس ...المتخمة بالصلف والعنجهية والغرور

(1)

اكثر ما اصابني بالألم هو التعداد الرهيب للنساء
اللائي يمارسن الشحاتة

ربما هذا يأتي كتطبيق لبرنامج فخامة الرئيس
تفعيل دور المرأة!!!!

(2)

اننا شعب مقطوع
هكذا اؤمن
بكل ماتحمل كلمة(مقطوع) من دلالة

الهذا حتى الشحاتات اصبحن يمارسن( الدحككه
لاستثارة الريالات الهزيلة في جيوب المتخمين بالرغبة
والجوع

(3)

حفلات ممارسة العادة السرية الجماعية
في مقاهي الانترنت في صنعاء
شئ مرعب ...مرعب جدا

الهذا الحد صرنا شعبا (مقطوع)؟؟!!!

لست ضد الثقافة الجنسية..حتى في اسوء صورها
ولا اتمتع بميول اصولية
اطلاقا

لكن..بواقعية مفرطة

على الاقل..شئ من الخصوصية ياجماعة