السبت، يوليو 30، 2005

sms


رائحة الاوراق وانفعال الحبر اكثر ماكان يلهمني الكتابة لكننا في عصر يحكمه رنات الموبايل وتحتل فيه المسجات .... مساحة النبض
في سنوات غربتي الاولى كنت امارس طقوس شاعرية حينما اكتب لافراد اسرتي واصدقائي
استرجع وجوههم واستحضر كلماتهم فأنفعل واسرق من الصمت لغة تعبر عني
وعندما يصل بريدهم ....اقفل الابواب واستلقي على ظهري لاستغرق في القراءة والصمت
انفعل مع كل كلمة الى حدود البكاء ومع كل خبر الى حدود الرقص الهستيري واستمتع .......... بلحظة الجنون تلك مازلت احتفظ بكل رسائلهم واعيد قراءتها كلما احتجت للمسة حب فالاوراق وسط عازل لايُفقد الكلمات سخونتها
اما الان في عصر عواطف ال sms
التي تختصر الزمن ... والمشاعر ايضا تصبح رسائلي مرتجله جافه بارده قلقه منزوعة الرومانسية خالية الاحساس هاي كيف حالك انا تمام سلم على الجميع باي
اما مايضايقني كثيرا فهو الرسائل المعلبة اي الجاهزة مسبقا والمتداوله حينما تصلني اي منهن اشعر بالغيض بدلا من الفرحة الا يجدني مهما بالقدر الدي يجعله يكتب لي رساله من تأليفه الشخصي؟!اكره كثيرا ان استعير مشاعر الاخرين و ان استعير تعابير اعجبتني لكنها ليست بالضروره تتوافق مع مشاعري الخاصة
ان الsms
افقدتنا اجمل مافينا
الاحساس بالاخر
حولتنا الى كائنات جليدية مرتبكه قلقه مقلقه تتحرك بوتيرة اسرع من الانفعال

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

افتقدنا الثقافه والقراءه واصبحنا نسعى وراء الاشياء الخاويه التي تحمل المظهر وتفتقد الجوهر ..
تحياتي
مدونتك رائعه